فيصل النقبي، سامي عبد العظيم (العين)
في ملحمة التميز العيناوي في المونديال العالمي مشاهد كثيرة تروي للأجيال المقبلة، مسيرة فخر وشرف سطرها أبطال الزعيم بأحرف من ذهب في أنصع صفحات التاريخ وأكثرها شرفاً وأرفعها مكانة، فهو الزعيم صائد البطولات، وقاهر المستحيل، وصاحب الإنجازات المشرفة في تاريخ الكرة الإماراتية، باعتباره أول وآخر نادٍ إماراتي يتوج بلقب دوري أبطال آسيا.
أبطال الآسيوية حرصوا على توجيه رسائل مهمة في لحظات معبرة يتوقف خلالها التاريخ أمام مشهد كبير يمكن أن تضع الفريق أمام إنجاز غير مسبوق على المستويات كافة، حيث عبر نجوم وأبطال اللقب الآسيوي عن ثقتهم في نجوم العين، وقدرتهم على تقديم عرض قوي أمام ريال مدريد اليوم.
يقول هلال سعيد، قائد العين السابق: «إن نجوم العالمية أمام تحدٍ جديد لتأكيد وجودهم المشرف في المونديال، وتعزيز مسيرة التفوق التي بدأت منذ أولى مباريات مونديال الأندية، لأنهم دائماً على قدر الثقة التي تعكس ثقافة مشرفة تتوارثها الأجيال العيناوية منذ التأسيس»، موضحاً أن لاعبي العين في الأجيال المختلفة لم يخشوا أي مواجهة في البطولات المختلفة، وفي أصعب الظروف، لأن موروثات النادي تتأسس على القيم العالية التي تحثهم على مواصلة طريق الانتصارات، والبحث عن الرقم 1، بمفاهيم رائعة تعبر عن رؤية قيادة النادي، لكل ما يمكن أن يعبر عن المستقبل الذي يأتي ضمن استراتيجية النجاح التي تجسد قيمة العين بكل مراحل الأجيال، التي سطرت في حب الزعيم أروع التضحيات.
وتوقع هلال سعيد ردة فعل إيجابية من اللاعبين أمام الريال، لأن ثقافة العين وشخصيته القوية تتجلى في الأوقات الصعبة، بالرغبة في خوض التحدي، وتأكيد قيمة ومكانة الفريق، بكل ما يمثل الزعيم وتاريخه المشرف في السعي الدائم لتحقيق أفضل النتائج، والحرص على ما يعزز قيمته الكبيرة، وقال: «إن الجماهير على موعد مع لوحة وطنية كبيرة، لأن الجمهور اعتاد دائماً أن يكون من العناصر المؤثرة في مسيرة النجاح الطويلة منذ التأسيس وحتى مرحلة التألق الرائع في المونديال».
ودعا غريب حارب، لاعب العين السابق وأحد أبطال 2003، نجوم الفريق للاستمتاع أمام ريال مدريد في النهائي التاريخي، وأبدى رضاه التام عن مشوار الزعيم بالبطولة لغاية الآن، وقال: «إنهم يفخرون بالمستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريق في البطولة، حيث قدم مستويات رائعة تشرف للكرة الإماراتية، والوصول بكل جدارة واستحقاق إلى النهائي، خصوصاً أن جميع لاعبي الفريق كانوا على قدر التحدي والمسؤولية».
وأضاف: «لا خوف على الزعيم دائماً، فالعين أسرة رياضية متكاملة، والكل مترابط، وما يجمع الأجيال العيناوية، معطيات كثيرة، ونحن نكمل بعضنا بعضاً كأجيال، ونشعر من جانبنا بأن جيل 2003 كأنه في أرض الملعب من فرط الحماس، ومن منطلق المسؤولية، لذلك فنحن مع الفريق في كل الأوقات». وأكد غريب حارب أن التكريم الحقيقي الذي حصل عليه جيل 2003 هو وصول هذا الجيل لنهائي المونديال، لأن الأجيال العيناوية تتوارث حب النادي، والولاء والانتماء لهذا الصرح الكبير، والكل يتنافس في حب العين، ولا نرى أنفسنا إلا ضمن منظومة الفريق الحالي.
وأضاف: «نفتخر بالإنجاز الكبير الذي قدمه الفريق العيناوي، حيث أثبتنا أن العين يستحق العالمية بأدائه الرائع وبحضور جمهوره الوفي والمؤثر في جميع المباريات».
وقال: «إن أهم النصائح التي يقدمها للاعبين هي بالاستمتاع بالليلة الكبيرة أمام الريال، وعدم الخوف والرهبة، واللعب بكل أريحية، لأن الفريق لو أدى بشكل قتالي وحماسي، فلن يوقفه أي شيء في الملعب مهما كان التحدي الذي ينتظره».
سبيت خاطر: تضييق المساحات
أكد سبيت خاطر نجم العين والمنتخب الوطني السابق، أن أهم نصائحه للاعبين أمام الريال هي تضييق المساحات، وعدم السماح للاعبي الريال بامتلاك الكرة في منطقة الوسط.
ووصف إنجاز الزعيم ووصوله للمباراة النهائية بأنه عربون محبة من الأمة العيناوية لقيادة وشعب الإمارات، وهو أكبر دليل على أن العين هو حالة خاصة من التألق في مسيرة الرياضة الإماراتية.
وأوضح سبيت أنه يشعر وكأنه بأرض الملعب من فرط حماسه وتشجيعه للفريق مؤكداً بأن العين دائماً وعلى مدى تاريخه بمن حضر، حيث تغيب نجوم وتظهر أجيال جديدة، وكلهم يلعبون من أجل تقديم الإنجازات المتتالية للنادي، والتي جعلته في واجهة الأندية الإماراتية والعربية والآسيوية.
وأضاف:هذا الجيل جاء لتتويج جهودنا جميعاً بالوصول للعالمية، وهذا التميز ليس وليد اليوم، بل امتداد لخطوات رائعة بدأت قبل نصف قرن، وتوجت بهذه اللحظة لذلك فهذا الإنجاز محسوب للجميع، ولكافة الأجيال العيناوية ولكل من ينتمي للصرح الرياضي الكبير».
وأكد سبيت خاطر أن الزعيم حقق ما يريده كل إماراتي وهو الظهور المشرف، كما فعل الجزيرة من قبل بالنسخة الماضية، وهذا هو الأساس الذي من المفترض أن تبنى عليه رياضتنا، لأن الدولة سبقت الكثير من الدول بالمبادرات والمشاريع الحضارية في كل المجالات، لذلك فأن قدر الأندية الإماراتية أن تقدم أفضل ما لديها في مثل هذه المحافل العالمية، والتي ينظر لها العالم بعين الإعجاب.
رامي يسلم: استمعوا لصوت الجمهور
أكد رامي يسلم، لاعب العين السابق وأحد نجوم جيل 2003، أنه يشعر بالفخر كونه أحد أبناء العين الذي يعتز كثيراً بما قدمه نجوم الزعيم في هذا المحفل الرياضي العالمي، ووصوله للقاء الريال في النهائي الحلم، وهو بمثابة شهادة نجاح جديدة تعبر عن قيمة وتاريخ وأبناء النادي العيناوي. وطالب رامي يسلم جميع اللاعبين بالاستماع لصوت الجماهير الإماراتية العيناوية في الملعب وتقديم مباراة للتاريخ، مشيراً إلى أن الإنجاز يكتمل ويتناغم مع سلسلة الإنجازات العيناوية السابقة، لأنه منذ تأسيس النادي وكل لاعب منتسب له يلعب من أجل الشعار، وجاءت العالمية لتتويج مشوار كل لاعب شارك ولعب ودافع عن ألوان الفريق منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة.
وقال يسلم إن الفائز الحقيقي من إنجازات الزعيم هي الأمة العيناوية الكبيرة فهي المحرك واللاعب رقم 1، وهي من ساهمت بقوة في تحقيق كل هذه الإنجازات منذ البداية، لذلك نجد أن قيمة هذا الإنجاز مضاعفة لأنه ثمرة الجهود التي بذلت من الجميع، خصوصاً أن المونديال يتزامن مع احتفالات النادي باليوبيل الذهبي في عام زايد، لذلك فإن قدر العين في النسخة الحالية هو مواجهة التحدي، بكل ما يملكون لتأكيد مكانته الكبيرة بنجومه الذين سطروا أروع الملاحم في التاريخ.
فيصل علي: العزيمة والإصرار ورقة «الجيل الأفضل»
أكد فيصل علي، نجم العين السابق، أن الروح القتالية هي الأهم في مواجهة الريال، موضحاً أنه لا خوف على العين في مواجهة أي فريق مهما كان، لأنه صاحب إنجازات كبيرة في عالم البطولات والإنجازات منذ التأسيس بالقيمة الفنية العالية لكل لاعبيه الذين قدموا الكثير عبر الأجيال المختلفة.
وثمن اللاعب فيصل علي نجم خط الهجوم السابق وأحد نجوم 2003 الأداء البطولي للفريق والعزيمة القوية والإصرار للاعبيه وروحهم القتالية على أرضية الملعب، وهي سلاح اللاعبين اليوم.
وقال: إن اللاعبين قدموا صورة مشرفة، وحققوا الكثير من المكاسب للكرة الإماراتية، ونحن نفخر بهم كثيراً، ونتمنى لهم المزيد من التوفيق في النهائي المرتقب الذي يتابعه العالم.
وأضاف: العين هو سفير الدولة والعرب في المونديال بعد وصوله إلى النهائي بنجاح فاق كل التوقعات، ونحن كلاعبين سابقين نقف مع نادينا، لأن ذلك هو واجبنا الرئيس، لأن العين قدم لنا الكثير، وكان معنا في جميع الأوقات، والمؤكد بأن هذا الجيل العالمي هو الأفضل لأنه حقق إنجازات كبيرة في المونديال.